بقلم القائدة زين عسقلان
مديرة مكتب الوكالة للكشفية العالمية – مفوضية الخليل
تحت رعاية فخامة الرئيس محمود عباس، رئيس دولة فلسطين، نظمت جمعية الكشافة الفلسطينية احتفالية الأسبوع الوطني الثاني للكشافة الفلسطينية بعنوان “شمس الكشفية في سماء القدس العربية” في قاعة أحمد الشقيري في مقر الرئاسة في رام الله، مساء الخميس الموافق 16/11/2017، حيث ضمت الاحتفالية ما يزيد عن 1500 منتسب كشفي ومنتسبة إرشادية بمختلف أعمارهم ودرجاتهم الكشفية، وعقب هذه الاحتفالية قلدت الجمعية فخامة الرئيس بوسام الغاب “الشارة الخشبية” تقديرا لجهوده ودعمه للكشافة الفلسطينية.
وحضر الاحتفالية كل من الطيب عبد الرحيم ممثلاُ عن فخامة الرئيس محمود عباس، ورئيس جمعية الكشافة الفلسطينية رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة اللواء جبريل الرجوب، ومعالي وزير العدل علي أبو دياك ممثلاُ عن رئيس الوزراء الأستاذ الدكتور رامي الحمد الله، ومحافظ محافظة نابلس اللواء أكرم رجوب، ومعالي الوزير عصام القدومي أمين عام المجلس الأعلى للشباب والرياضة، ونائب رئيس الجمعية القائد محمد سوالمة، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح أحمد حلس، والأمين العام لجمعية الكشافة الفلسطينية عضو اللجنة الكشفية العربية القائد توفيق سالم وأعضاء لجنة تسيير الأعمال لجمعية الكشافة الفلسطينية القادة: محمد أبو صوي، ايمن مطهر، وليد الشتلة، حسام دنديس، والمفوض الاعلامي القائد احمد طمليه، مي عبد الهادي، ماهر ساحلية، محمد أبو خشان، ومدير عام الإدارة العامة للكشافة الفلسطينية في المجلس الأعلى للشباب والرياضة السيد أسامة أبو كرش، ورئيس قسم الكشافة والمرشدات فيها القائد شاهر هارون، ووفد جمعية الكشافة الأردنية بقيادة القائد منذر الزميلي، ووفد المحافظات الجنوبية بقيادة القائد إياد عوض الله، والهيئات الإدارية للمفوضيات والمجموعات الكشفية من مختلف المحافظات، ورئيس اللجنة المنظمة للاحتفالية قائد أسامة بشارات.
واستهل الافتتاح بعزف كشفي ترحيبي من مجموعة كشافة هلال القدس، تلا ذلك تلاوة من القرآن الكريم رتلها القائد أيمن عصفور، ومن ثم قراءة من الإنجيل قرأها القائد وليام بحبح، وتبع هاتين الفقرتين كلمة رئيس الوزراء الأستاذ الدكتور رامي الحمد لله قدمها وزير العدل علي أبو دياك الذي نقل تحيات رئيس الوزراء والحكومة الفلسطينية، مشيراً إلى أن فعاليات الأسبوع الثاني للكشافة الفلسطينية تأتي بعد أن حصلت جمعية الكشافة الفلسطينية على العضوية الكاملة في المنظمة الكشفية العالمية، قائلاً “إن هذا الانتصار يضاف إلى سلسلة الانتصارات الفلسطينية على المستوى الدولي، خاصة بعد قبول فلسطين كعضو في منظمة الأمم المتحدة، وإن هذا الانجاز الذي سجلته جمعية الكشافة يأتي تتويجاً لتراكم الإنجازات التي حققتها جمعية الكشافة الفلسطينية بمنتسبيها وقادتها على كافة المستويات العالمية والإقليمية، والتي لم تكن لتتحقق إلا بفعل الجهود المبذولة من القائمين عليها”.
مضيفاً إلى أن الحركة الكشفية في فلسطين تعتبر من أوائل الحركات التطوعية التي لعبت دوراً هاماً في تطوير مهارات الشباب الاجتماعية والروحية والبدنية والنفسية والتضامنية، مرسخة بذلك الحس الوطني والانتمائي، “الكشافة الفلسطينية عملت على تأصيل العمل النضالي في مواجهة المحتل، حيث قدمت الشهداء والأسرى خلال مسيرتها النضالية، معرجاً على أن هذه المناسبة تلتقي مع ذكرى رحيل الشهيد القائد ياسر عرفات الذي عرف بحسه الوطني الذي عمل على إيصال رسالته الى العالم بأن فلسطين التي أعلنها في الجزائر لم تعد إعلاناً فقط، وإنما يعلنها الرئيس محمود عباس أبو مازن مجدداً مستمراً في القبض على الثورة ورفع السارية عالياً، مشدداً إلى أن دولة رئيس الوزراء سيواصل بناء مؤسسات الدولة حتى تحقيق الاستقلال والحرية”.
وثم قدمت الفرقة الموسيقية التابعة لمجموعة النادي الارثوذكسي العربي/بيت ساحور وصلة غناء وطني وكشفي بقيادة القائد مهند بنورة، ليتبع ذلك كلمة للوفد الكشفي الأردني ألقاها نائب الأمين العام لجمعية الكشافة الأردنية القائد منذر الزميلي، أعرب فيها عن سعادته لتحقق حلمه في أن وطأت قدماه أرض فلسطين، معتبراً أن هذا اليوم هو بمثابة إنجاز كبير لفلسطين، شاكراً اللواء جبريل الرجوب على حمله للأمانة الكشفية، ومشدداً على أهمية العلاقات الفلسطينية الأردنية العميقة بدءاً من الثورة، شاكراً أيضاً ما قدمته جمعية الكشافة الفلسطينية ورموزها التاريخية من مواقف جليلة، جعلتها تستحق الاعتراف الكامل في المنظمة الكشفية العالمية، مهنئاً إنجاز جمعية الكشافة بكل منتسبيها وقادتها.
وتقدم الكشاف المتقدم قتيبة الجنيدي من مجموعة خليل الرحمن الكشفية في مفوضية الخليل بقصيدة “فلسطيني” وكما تقدمت الزهرة جميلة منصور من مجموعة كشافة يافا من مفوضية كشافة محافظة نابلس بقصيدة “أحلام الطفولة”.
وتقدم سيادة اللواء جبريل الرجوب بكلمة ثمن فيها دور جمعية الكشافة الفلسطينية في الإنجاز والعمل المتفاني، متحدثا عن دور السيد الطيب عبد الرحيم ووالده القائد المرحوم عبد الرحيم محمود في النهوض بالحركة الكشفية في مدينة طولكرم، ومرسلا التحية إلى فخامة رئيس دولة فلسطين السيد محمود عباس وإلى دولة رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله، مرحباً بالإخوة من قطاع غزة قائلاً “قلوبنا مع من لم يستطع المشاركة والحضور” موجهاً التحية للكشافة والمرشدات في الساحات الفلسطينية في سوريا ولبنان، مشيراً إلى عدم قدرة الأمين العام للمنظمة العالمية للحركة الكشفية الأستاذ احمد الهنداوي من المشاركة، وذلك بسبب منع الاحتلال اصدار تصريح دخول لهم شأنه شأن عدد آخر من الوفود العالمية والعربية.
وأردف قائلاً “إن الكشافة الفلسطينية ستبقى أسرة واحدة بمنطق الوطن والوطنية والدور الريادي الذي تقوم به، ونبارك الإنجازات المتتالية لجمعية الكشافة الفلسطينية وخاصة عضوية المرشدات التي تعد إنجازاً عظيماً للمرأة الفلسطينية، التي تقاتل على الجبهتين السياسية
والاجتماعية، وسيتم فصل الكشافة عن الجسم الإرشادي ضمن جمعية أو منظمة كشفية لكل الفلسطينيين في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة ولبنان وسوريا”.
وأضاف أنه خلال الفترة المقبلة سيتم انتخاب قيادة كشفية للفترة القادمة للكشافة والمرشدات، منوها إلى أن الاتحاد المدرسي جزءاً من الكشافة الفلسطينية الموحدة، قائلا “نحن نسعى لخلق جيل يتسم بثقافة الكشافة بما في ذلك القيم الأخلاقية الإنسانية وروح العمل التطوعي والتضامني بارتكاز على الأسس الوطنية، ومن المهم نشر الوعي بأهمية الكشافة والمرشدات ومحاولة إيجادها في كل مكان، وبالتالي لتعزيز منظومة ذات أخلاق عالية يتم فيها تعزيز الفرد، ليصبح قادراً على مواجهة التحديات بما فيها أعلى درجات الحصانة والتميز”.
وتقدم السيد الطيب عبد الرحيم ممثلاً عن فخامة رئيس دولة فلسطين محمود عباس ناقلاً تحيات الرئيس مشيراُ إلى أهمية ذكرى مرور القائد الأول لمفجر الثورة المعاصرة القائد ياسر عرفات، قائلاً “إن هذا الجيل ما زال يحمل رسالة الرئيس الراحل ياسر عرفات، ويحمل اليوم العلم الفلسطيني على أسوار القدس متمنياً أن يتم نقل ضريحه إلى جوار المسجد الأقصى، فالقدس بوصلته، والقدس كانت ومازالت في وجدانه وقلبه، فهو من استكشف الواقع الفلسطيني بعد النكبة وإعادة الهوية القومية للفلسطينيين، ووضعه على الخريطة السياسية كمقدمة للدولة الفلسطينية، ناقلاً إياه لاحقاً على الخريطة الجغرافية، موضحاً أن الحركة الكشفية هي حركة انضباط وأخلاق وتطوع وجاهزية، وهي انعكاس للمجتمع الفلسطيني منذ تأسيسها في العام 1912.
وتابع قائلا “فقد رفعت نداءها الوطني وتراث شعبها وحملت حضارته، فهي العطاء الدائم والمبادرة والإخلاص والتفاني، إن القيادة الفلسطينية تسير على درب المصالحة لتحقيق المصلحة العليا، بعيداً عن المصالح الضيقة متمسكة بالثوابت الوطنية، وإن السيد الرئيس يدعم الجهود المصرية لرعاية المصالحة الوطنية، فالقيادة الفلسطينية تتطلع في الأيام القادمة إلى لقاء قيادة الفصائل في منظمة التحرير الفلسطينية لتشكيل حكومة التوافق، لممارسة دورها في غزة والضفة، لخلق واقع يخدم مصلحة الشعب الفلسطيني تحت القيادة الشرعية الواحدة”.
وأشار إلى أن القيادة لا تقبل بأنصاف الحلول، مؤكداً على ما تم إنجازه على صعيد دولة فلسطين في اليونسكو ومحكمة الجنايات الدولية والانتربول، قائلاً “إن الرئيس يعمل دون كلل لوضع المجتمع الدولي في شكل الوضع الراهن في ظل الانحياز الأمريكي والأوضاع التي تهدد الأمن القومي، مؤكداً على حمل الأمانة لإعادة الحلم الفلسطيني ومواصلة الدرب وحمل الراية.
ووضع الطيب عبد الرحيم الحضور في صورة المرسوم الرئاسي الذي تم إصداره في الثاني من الشهر المنصرم بشأن جمعية الكشافة الفلسطينية وفيه:
“المادة الأولى: أولاً: تعتبر جمعية الكشافة الفلسطينية بمقتضى احكام المرسوم امتداداً لجمعية الكشافة والمرشدات الفلسطينية الموجودة سابقاً قبل المرسوم،
ثانياً: تعود كافة موجوداتها وحقوقها والتزاماتها كافة إلى جمعية الكشافة الفلسطينية،
ثالثاً: تتمتع جمعية الكشافة الفلسطينية بالشخصية الإعتبارية والاستقلال المالي والإداري، وتملك الحق في الأموال المنقولة وغير المنقولة لتحقيق أهدافها،
رابعاً: فإن جمعية الكشافة الفلسطينية تتبع منظمة التحرير الفلسطينية تحت إشراف المجلس الأعلى للشباب والرياضة، خامساً: يكون مقرها الدائم والرئيسي في القدس، ولها أن تتخذ مقراً مؤقتاً في رام الله وغزة، وانتشار مكاتب وفروع لها في كافة المدن الفلسطينية.
وفي المادة الثانية ورد أنه ينظم عمل جمعية الكشافة الفلسطينية بموجب نظام خاص بناء على تنسيب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، وتعفى أجهزتها من أية ضرائب أو جمارك، وتتمتع بكافة التسهيلات الممنوحة للوزارات والهيئات، ولا يتم قبول كل ما يتعارض مع ما ذكر، على الجهات تنفيذ أحكام المرسوم والعمل به منذ صدوره.