مجموعة خليل الرحمن الكشفية تنظم رحلة إلى برك سليمان و قرية أرطاس

بقلم القائد سيف الإسلام قفيشة

مراسل الوكالة في الكشاف الفلسطيني – مفوضية الخليل

استمراراً لسلسة الرحلات الكشفية الخلوية والاستكشافية التي قررتها المجموعة في خطتها ضمن سعيها لتطبيق المناهج والبرامج الكشفية ، نظمت مجموعة خليل الرحمن الكشفية يوم الجمعة الموافق 10-3-2017 رحلة إسكتشافية الى قرية أرطاس (الجنة المغلقة) جنوب بيت لحم بدأت في برك سليمان التاريخية الشهيرة و انتهت في عين ومسجد أرطاس ودير راهبات الجنة المغلقة المعروف بدير أرطاس  سيراً على الأقدام بمشاركة عدد من أشبال وكشافة وقادة المجموعة.

وبدأت الرحلة حوالي الساعة 8 صباحاً بعد الوصول إلى منطقة برك سليمان الثلاثة ، وتم تناول طعام الفطور حول البركة الأولى تحت الأشجار الحرجية  الجميلة، وبعدها تم الإنطلاق وقام القائد معين أبو شخيدم بشرح معلومات تاريخية حول بناء هذه البرك وكيفية تجديدها في العصر العثماني ومعلومات عن البرك بأطوالها وأعماقها وعرضها وكيفية إستخدامها في القدم  و وبعد مسير منتصف الطريق وفي الجبال المكسوة بحلتها الخضراء الجميلة وهنا كانت الإستراحة للغداء و تنفيذ مجموعة متنوعة من الأنشطة التوعوية والكشفية والرياضية، بدأت بمحاضرة للقائد عمر أبو إسنينة حول تاريخ الكشافة العالمية  بشكل عام والكشافة الفلسطينية خصوصاً ومن ثم فقرة الألعاب الرياضية من شد الحبل و الجري والبحث عن القبعة المخبأة في الجبال مع القائد روحي الشرباتي .

وتوجهت المجموعة بعد ذلك نحو مسجد أرطاس في وسط البلد لصلاة الجمعة ومن ثم زيارة عين أرطاس التاريخية المقابلة للمسجد وقد تحدث رئيس مجلس قروي أرطاس السيد يحيى خليل إسماعيل حول تاريخ بلدة أرطاس الملقبة بالجنة المغلقة وأنها هي ثاني أقدم منطقة تاريخية في فلسطين بعد أريحا وعن الينابيع الكثيرة المتواجدة في البلدة وأهمها عين النبع المختوم ( عين أرطاس ) في وسط البلد ، وعيون أخرى كعين صالح والقلعة والدرج وغيرهم الكثير، وعن تاريخ بناء البرك وما حول العيون من قبل الرومان والتجديد من المماليك والعثمانيين والعهد البريطاني والفترة الأردنية والإحتلال الصهيوني وخاصة فيما يتعلق بالمياه الخاصة بالعيون وكيفية التحكم بها. و تشتهر البلدة بالزراعة من كافة انواع المزروعات وخاصة زراعة الخس وأشجار اللوز، وعن قلعة مراد الأول التي تم بناؤها في زمن العهد العثماني للحفاظ على أمن البرك وقنوات المياه .

واختتمت الرحلة بزيارة إلى دير وكنيسة راهبات الجنة المغلقة برفقة القائد جوني فقوسة من مجموعة كشافة دلاسال بيت لحم وتم زيارة مرافقها المختلفة وحديقتها الجميلة ، و الإنتهاء بحفل سمر داخل الحديقة بدأ بكلمة من القائد معين أبو شخيدم هنأ وشكر فيها القائمين على الرحلة ومن ثم تحدث القائد أيمن سياج ممثلاً عن مفوضية كشافة محافظة الخليل شاكراً فيها نشاط مجموعة خليل الرحمن الكشفية وداعياً إلى المزيد من الإستمرار والإهتمام بالأشبال، وثم تنظيم مسابقة ثقافية كشفية من قبل القائد سيف الإسلام قفيشة وتم توزيع الجوائز والأوسمة على أفضل 5 متميزين في الرحلة .

ونظمت الرحلة بقيادة القائد معين أبو شخيدم ( مساعد قائد تدريب ) وتخطيط قائد المجموعة القائد نعمان سلهب ومساعده القائد إياد ابو اسنينة واعضاء مجلس القيادة، ومشاركة فاعلة ومميزة لكل من القائد أيمن سياج مسؤول تنمية المجتمع في مفوضية الخليل وعدد من قادة المجموعة القائد روحي الشرباتي والقائد حازم الهشلمون والقائد عمر أبو إسنينة والقائد عاطف الرازم والقائد كريم القاضي والقائد حمزة مسودة والقائد سيف الإسلام قفيشة .

بدوره وفي اتصال هاتفي قدم القائد نعمان سلهب – نيابة عن مجلس قيادة المجموعة – شكره للقائد جوني  فقوسه على تنسيقه ومشاركته في انجاح هذه الرحلة، شاكراً أيضاً مفوضية كشافة محافظة بيت لحم ممثلة بالقائد وليد الشتلة على ترحيبه وجهوده في التنسيق، وثمّن الجهود المبذولة في توعية منتسبي الحركة الكشفية على المناطق التاريخية والأثرية و الدينية و الطبيعية في فلسطين المحتلة .