بقلم القائدة زين عسقلان
مديرة مكتب الوكالة للكشاف العالمي – مفوضية الخليل
يتجاوزون أعلام ما تسمى بدولة اسرائيل التي اعتلت عنوة بيوت المواطنين، تقدموا رافعين الوطن على رايات فلسطين والمجموعات الكشفية، انطلقوا يقرعون أجراس الذاكرة في كل زاوية من البلدة القديمة من خليل الرحمن كأنما يقولون ” أن لنا وطن لن يتجزأ رغم الاستيطان”، متجاهلين محاولة أحد المستوطنين تشتيت جمعهم الكشفي فقد حمل أصغرهم لوحات تضامنية مع قضية إضراب الأسرى، وفي قلوبهم اجتمع الأسرى والمسرى حيث الوطن سيد الموقف في حشد من القادة والجوالة والمنجدات والكشافة والأشبال من مفوضية كشافة محافظة الخليل.
ابتدأ المسير بتجديد العهد للوطن بأداء تحية العلم الفلسطيني ومن ثم ترديد الوعد الكشفي في خيمة الإعتصام التي أقيمت تضامناً مع اضراب الكرامة داخل السجون الاسرائيلية، ومن ثم توجه أعضاء الهيئة الإدارية لمفوضية الخليل ومجموعة خليل الرحمن الكشفية وعشائر جوالة ومنجدات جامعة الخليل ومجموعة كشافة نادي طارق بن زياد ومجموعة عائدون الكشفية إلى البلدة القديمة وصولاً إلى الحرم الإبراهيمي الشريف.
وفي محيط الحرم الابراهيمي قامت جموع الكشافة باستقبال المشاركين في مؤتمر بيت المقدس الإسلامي الثامن الذي حمل عنوان “الخليل واقع وتحديات”، حيث استقبلوا وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ يوسف ادعيس، ومحافظ الخليل كامل حميد، ومفتي فلسطين الشيخ محمد حسين ومفتي أوكرانيا الشيخ أحمد تميم ومفتي الجبل الأسود ومفتي الشيشان، وقاموا بالالتقاء مع وفود من الدول العربية والإسلامية.
وما إن وصلت الجموع الكشفية احد أبواب البلدة القديمة الالكترونية القريبة من الحرم حتى منع الاحتلال وكعادته دخول الكشافة وحرمهم من المشاركة في الاحتفال المركزي الذي أقامته مديرية أوقاف الخليل بهذه المناسبة.
بدورها هنأت مفوضية كشافة محافظة الخليل ممثلة برئيسها القائد أحمد العمصّي واعضاء هيئتها الادارية ونيابة عن مجموعاتها وفرقها وعشارها الكشفية والارشادية الامتين العربية والاسلامية والشعب الفلسطيني بهذه الذكرى العطرة آملة من المولى عز وجل أن يعيدها قريباً وقد تحرر الأسرى والمسرى من قيود الإحتلال الغاشم .