بقلم القائد محمد سليم اللبابيدي
مدير عام الوكالة
بخبرتي الطويلة في اتحاد كشاف لبنان وبالبيت الكشفي اللبناني وبكل تواضع اتوقع واعلم الكلمات والصفات والأفكار التي سوف تقال عني بعد نشري لهذا المقال ولكني … كتبت ونشرت.
في البداية اود التوضيح ان هذا المقال لا خلفية له الا الغيرة على صالح اتحاد كشاف لبنان ولن اتناول فيه المعاملة الباردة اذا صح التعبير مع وكالتنا المتواضعة من القيميين على العمل الكشفي خاصة في المفوضية العامة.
هي وكما تعلمت من قادتي وقدوتي الذين افتخر بأني تخرجت من مدرستهم بعض الأسئلة التي قد يطرحها اي شخصاً ما من خارج العمل الكشفي أو من داخله، ولكن هذه الاسئلة طالما تسئل بصوت منخفض جداً وفي دائرة لا تتعدى الشخصين او ثلاثة على الاكثر ويطلق عليها ( نميمة أو همسات خاصة ).
ولانني دائماً احب اعتماد نظرية أخذتها من قائدٍ أعتز وأفتخر بنشئتي على يديه وهو النسر المهيب الراحل الغالي القائد مصطفى عبد الرسول رحمه الله وهي وبشكلاً داخلي ولمهمة خاصة تحت عنوان جلد الذات قبل ان نجلد من الآخرين أن أكون محامياً للشيطان وأطرح هذه الأسئلة التي يمكن للكثيرين من خارج البيت الكشفي ان يطرحوها علينا من باب التقليل من دور الاتحاد ولكني اليوم أطرحها بصوت عالي على أصحاب البيت يستيقظوا من غفلتهم ويردون عليّ.
هل آنى الأوان لدق ناقوس الخطر في اتحاد كشاف لبنان؟
لماذا غاب عن الحفل الخاص بالمفوضية العامة للإتحاد يوم السبت جمعيات كشفية مميزة لم تغب يوماً عن مناسبات الاتحاد وللمصادفة انها وللاسف سنقولها بهذه العبارة من لوناً طائفياً واحد، أما أقسمنا خلال تاريخنا العريق في اتحاد كشاف لبنان على حماية الاتحاد من هذه الآفة العفنة .. هذا سؤال؟؟
لماذا الى يومنا هذا وبعد مرور ما يقارب الشهرين على تشكيل المفوضية العامة لإتحادنا العتيد لم يتم توضيح الخلفيات والألتباس هول استقالت اثنين من أعضاء المفوضية العامة الجديدة فور تعينهم ورفضهم للعمل فيها كما علمنا من مصادرنا الخاصة وللمصادفة أيضاً انهما من لوناً طائفياً واحد، وتعمد قيادة المفوضية العامة الى الإستمرار بالعمل وبشكل طبيعي وكأن شيئً لم يكن رغم أن المنصبين الشاغرين من اكثر المناصب حساسيتاً .. هذا سؤال؟؟
منذ متى يسمح للخروقات العامة بأن تدخل الجسم الكشفي اللبناني؟ أما عدنا نستطيع أن نتوصل الى حلول لإشكالياتنا الكشفية الداخلية وأصبحنا نستعين بالقضاء وبالدولة على بعضنا البعض؟ الستم من تعلمنا منكم وفي الدراسات التمهيدية للقيادة في الحركة الكشفية محاضرة حل النزاعات والخلافات؟ أعجزتم عن حل نزاعاتكم ومع أول مشكلة تواجهكم تهدون الخيمة على رؤوسنا .. هذا سؤال؟؟
تعلمنا في السابق ومنكم قادتي وفي دورات كان يرفرف فيها علم اتحاد كشاف لبنان عالياً خفاقاً ان الفرد يجب ان يحافظ على تماسك طليعته حتى وان كان هذا الامر فيه تنازل عن بعض ما يراه من حقوقه ولكن تماسك الصف العام أهم وأقدس .. فأين هذا الكلام اليوم من أسلوب قيادتكم للعمل الكشفي اللبناني .. هذا سؤال؟؟
الذي كان يميز اتحاد كشاف لبنان كثير ومنه الشدة والحزم في التدريب خاصة في دراسات الشارة الخشبية التحضيرية والعملية، فماذا اليوم .. هذا سؤال؟؟
سمعت كثيراً وكثيراً وكثيراً عن تجمع .. مخيم .. مهرجان .. جامع للكشفية اللبنانية على أمتداد الوطن والتي رأيت فيها خطوة جبارة قد تقرب بين الأخوة وتقلل من الفجواة والثغرات بين ابناء البيت الواحد، فأين أصبح .. هذا سؤال؟؟
هل ستصح عبارة احدهم حينما همس في اذني قائلاً: ” نبيل بيضون آخر رئيساً لاتحاد كشاف لبنان “ .. هذا سؤال؟؟
تكثر الأسئلة وتطول ولكن سأكتفي في مقالي بهذا القدر وقد يكون هناك ملحق للاسئلة
قادتي وأخواني …
كلامي موجه للجميع دون اي استثناء 33 جمعية كشفية تشكل البيت الكشفي اللبناني عليكم مسؤولية تاريخية تجاه بيتكم الأكبر ستسألون عن مسؤليتكم في يوماً من الايام، وانا أحترم وأقدر وأعز الجميع وهناك الكثير من الذين يربطني بهم علاقة وطيدة، ولكن اليوم لدي ما هو أهم مني أنا شخصياً فأنا اليوم أتحدث عن أتحاد كشاف لبنان الذي ارفض ان اراه الا كما تعودت باقة من الزهود الملونة والعطرة تفوح كل منها بعطرها وتسحر الناظر اليها بتنوع الوانها ولا يسمح لاحد العبث بهذه الباقة كأنن من كان، فسيظل الاتحاد عصياً عن الخلافات والخروقات والمؤمرات التي تحاك له شاء من شاء وأبى من أبى
وسيظل اتحادنا كما ترعرعنا فيه فسيفساء لبنانية ساحرة واحذروا العبث فيها …