بقلم القائد محمد سليم اللبابيدي
مدير عام الوكالة
تلقيت خبر تعين القائد احمد رافع الهنداوي اميناً عاماً للمنظمة الكشفية العالمية بسعادة وشعور لا يمكن ان اصفها لكم، فاليوم تحقق حلم كبير حلمناه دائماً لحركتنا الكشفية العربية.
عضوية المنظمة الكشفية العالمية كان للكشفية العربية دور بارز ومميز ويسجل باحرف من ذهب ولست بصدد ذكر اسماء القادة العرب الذين حققوا البصمة المضيئة في تاريخ المنظمة الكشفية العالمية حرصاً على ان لا انسى احدهم واكون بذلك قد انقصت من حقه
ولكننا اليوم نفوز بمنصب الامين العام اي المنصب الاول في العالم – رئيس الكشافة العالمية، لفوزنا اليوم جوانب عديدة، تشع بالنور والسرور على اختلافها.
فالجانب الاول: الامين العام عربي الجنسية والانتماء، وابنٌ متأصل في الحركة الكشفية العربية ومن ابرز الجمعيات الكشفية العربية الوطنية وأعرقها، جمعية الكشافة والمرشدات الأردنية التي تعيش اليوم عرساً كشفياً عالمياً بأمتياز حيث ان الكشاف الاول في العالم سيكون من أبنائها، وهذا النصر يسجل للكشفية العربية بأسرها.
الجانب الثاني: اميننا العام الجديد شاباً في مقتبل العمر، هذا الجانب الذي سيسعد الكثير الكثير من الكشافين حول العالم فكل الامناء العامين السابقين ومع التقدير والاحترام الكبيرين لهم الا انهم كانوا من السن المتقدم نوعاً ما، ام اليوم فرئيسنا شاباً مثل حركتنا، الحركة التي تعتمد في اساس قوامها واهدافها ومبادئها وطريقتها على الشباب وقود المجتمع والكنز الحقيقي للبشرية، فاليوم سيشعر رئيسنا بنا بشكل أفضل وأكثر حساسيتاً من ذي قبل.
لست بصدد الاطالة في اطلالتي هذه فما هي الا نقل لشعوري الصادق تجاه ما لمسته عند سماعي الخبر، فاليوم لم يعد هناك مجالاً للكلام المنمق والمزين والكثير الذي يباهي بالخطوة انما هو مجال العمل والابداع والتميز الذي سيكتب قائد كشفي عربي شاب فرض الاحترام والتقدير لابناء الكشفية العربية على العالم بأسره
منذ زمناً بعيد منذ ان تفتح وعي على الكشفية وكان يراودني هذا الحلم ولكن بشكل خجول، فكنت ابدده فوراً بتبريرات متعددة، كيف وانت عربي، فلسطيني، شاب، مستحيل، اليوم اخي احمد الهنداوي جعلني ومن غير قصده احس بأن حلمي تحقق، كل التوفيق لك قائدي العزيز، تشرف المنصب والموقع الجدي بابن الكشفية العربية، بابن الاردن الاشم الشامخ، بابن النخوة العربية، اعانكم الله على ما قدر لكم، واننا بكل تواضع نضع كافة اقسام وفرق وكالة الانباء الكشفية – كون بتصرف سعادتكم وفي المكان الذي ترونه مناسباً لمساندتكم في مهمتكم المقدسة، والى لقاء قريب يجمعنا بكم باذن الله