بقلم صديق الوكالة القائد بلال عوالي
موضوعنا اليوم بغاية الحساسية فلهذا يتوجب التعاطي معهه بغاية الحذر والدقة والشفافية، والتوضيح بأنه لا يستهدف أحدًا بشكل مباشر.
العمل الكشفي التطوعي وجد لخدمة المجتمعات المدنية من منطلق إنساني، مع العلم بأن انطلاقة الحركة الكشفية كانت من منطق عسكري، نظرًا إلى أن مؤسسها اللورد بادن باول كان ضابطًا في الجيش البريطاني. وأهداف هذه الحركة تنمية الفتية على حس المبادرة والالتزام بتطبيق الأنظمة وقوانين العمل الكشفي التطوعي لبناء مجتمع ووطن أفضل تتقلص فيه نسبة الشوائب إلى حد معقول.
مع كل هذه الأهداف السامية لا تخلو الحركة الكشفية من المحسوبيات والإصطفافات إلى جانب أصحاب القرار، ما ينعكس سلبًا على العمل الكشفي وعلى نفسية القادة من خلال فرض أشخاص إما غير مؤهلين كشفيًّا أو ليسوا على قدر تحمل المسؤولية، وقد فرضهم إما القائد العام أو مفوض المنطقة أو إجماع مشبوه بين زمرة من القادة، نظرًا لما تمليه العلاقة الشخصية بينهم، والأهم أنّ بعضهم يفرض من أشخاص نافذين سياسيًّا أو حزبيًّا وهذا ما يزيد الطين بله ويدخل الكشفية في آتون الحقد والمناكفة بين القادة، ما يؤثر سلبًا على آدائها وأفرادها.
هذا وجه من أوجه الفساد في الكشفية، حبذا لو يتخذ به الإجراءات اللازمة لإعادة هذه الحركة إلى أسسها الصحيحة، ويقوم المعنيون بإعادة الإعتبار لها من خلال وضع الشخص المناسب في المكان المناسب على أساس الكفاءة لا الواسطة، لما فيه الخير للعمل الكشفي.