بقلم القائد مبارك الدوسري
مدير مكتب الوكالة في المملكة العربية السعودية
سجل نائب رئيس جمعية الكشافة العربية السعودية ، المشرف العام على معسكرات الخدمة الرمضانية الدكتور عبدالله بن سليمان الفهد ، مساء أمس موقفاً إنسانياً تربوياً في خدمة الآخرين ، ضمن مواقف عديدة تحصل للكشافين خلال ساعات عملهم في ساحات الحرم المكي الشريف ، حينما وجد خلال متابعته لأعمال الكشافة في صحن الطواف معتمراً في مرحلة الطفولة المتأخرة قد تاه عن ذويه وهم يؤدون الطواف ، ولم يستطع التعرف عليهم لكثرة المعتمرين ، فكان أن سأله عن هل يعرف رقم هاتف أحد من ذويه ، فأجاب بمعرفة لرقم والده حيث أجرى مكالمة من هاتف الدكتور الفهد طمأن والدته ووالدته على وضعه وأنه موجود بين أفراد الكشافة في مكان آمن حدده لهم ، حتى وصلت والدته أولاً ثم والده بعد أن انتهوا من الطواف، وشكروا للكشافة وللدكتور الفهد موقفه وبقائه مع ابنهم حتى انتهوا من الطواف وتمكينه من الاتصال من جواله .
وتعليقاً على ذلك الموقف أفاد قائد معسكر الخدمة الرمضانية بمكة المكرمة سعود مسامح ، أن موقف الدكتور الفهد هو تأكيد على ان الكشاف قد سخر في هذه الأماكن وغيرها لخدمة الآخرين ، وأن الأنشطة الكشفية على وجه العموم لاتمارس بهدف الممارسة في حد ذاتها ، بل هي جزء من بناء تربوي متكامل يسعى لتحقيق أهداف تربوية معينة موجودة في منهج كل مرحلة كشفية ، مشيراً الى ان مثل موقف الدكتور الفهد يعزز غرس الصفات أو الاتجاهات السلوكية الحميدة في نفوس الأعضاء من الكشافة والقادة ، حينما وقعت بين يديه فرصة أستخدم فيها الأساليب الملائمة لتعميق تلك المفاهيم.