بقلم/ هشام عبد السلام موسى
علي الدندشي أول عربي يدخل في عضوية اللجنة الكشفية العالمية:
يعتبر قائدنا الكبير المغفور له علي عبد الكريم الدندشي من سوريا، أول عربي يتقدم للترشيح لعضوية اللجنة الكشفية العالمية، وكان ذلك خلال المؤتمر الكشفي العالمي السادس عشر الذي عقد في جامعة كامبردج ببريطانيا عام 1957، ولذلك قصة طريفة كان رحمه الله قد رواها لي ضمن تسجيلاتي معه، فقال: كنت كلما حضرت مؤتمرا عالميا أتساءل لماذا لا يكون لنا نحن العرب دور في عضوية اللجنة الكشفية العالمية، وفي ذلك المؤتمر عام 1957 عزمت على الترشح لعضوية اللجنة العالمية، إلا أن الكثيرين من الأصدقاء سواء من العرب أو الأجانب نصحوني بعدم الترشح لأن فرص الفوز لدي ضعيفة، فلم أكن معروفا على المستوى الدولي، وكان الأمر يتطلب دعاية كافة لم تكن متوفرة لي نتيجة ضعف الإمكانيات، بالإضافة إلى اتجاهات مضادة للعرب آنذاك بعد العدوان الثلاثي عام 1956، وكانت بعض من الدول في المنظومة العربية تحت الاحتلال، لكن ذلك لم يثنيني عن عزمي، فتوجهت إلى سفير الجمهورية السورية في لندن آنذاك وكان لدي به معرفة سابقة، وأخبرته بما أعتزمه، فقال: وكيف لي أن أساعدك؟ فقلت له: أنا لا أملك نقودا، وكل ما أطلبه منك أن تقيم حفل استقبال بمعرفة السفارة ندعوا له ممثلين عن كافة الدول المشاركة في المؤتمر وكانوا يبلغون 52 دولة مشاركة آنذاك، وخلال الحفل تحدثهم عن من هو علي الدندشي، وماذا قدم للحركة الكشفية في سوريا وعلى المستوى العربي، وأنا كفيل بالباقي، فوافقني السفير إلى ما أردته، وأقام الحفل بالفعل، وتحدث عني كأحسن ما يكون، وقمت من جانبي بعد ذلك بحركة دؤوبة خلال المؤتمر للتحدث مع كافة الوفود، وعند اللحظة الحاسمة التي تم فيها التصويت على المرشحين، كانت المفاجأة للجميع هي فوزي بنسبة تصويت عالية، أبهرت الجميع، بل وخالفت توقعات كل من نصحوني بعدم الترشح، فكانوا أول المهنئين.
عرب في عضوية اللجنة الكشفية العالمية خلال ستين عاما:
ومنذ البادرة الأولى التي تصدى فيها الدندشي لعضوية اللجنة الكشفية العالمية شهدت تلك اللجنة وعلى مدى ستين عاما حتى الآن (1957-2017) وفي سلسلة من المؤتمرات الكشفية العالمية، دخول عرب آخرين في عضوية اللجنة الكشفية العالمية، كان بعضهم من خلال الانتخاب المباشر من المؤتمر، وعدد آخر أصبحوا أعضاء بحكم كونهم رؤساء للإقليم الكشفي العربي بحكم موقعهم، وأخرون بحكم أنهم مستشارين شباب.
أولا – الأعضاء المنتخبين في اللجنة العالمية في دورات مختلفة:
1- علي عبد الكريم الدندشي – سوريا.
2- محمد توفيق الهبري – لبنان.
3- د. فريد كرم – لبنان
4- د.عبد الله عمر نصيف – السعودية.
5- حسين مكي – لبنان
6- د. مصطفى جمعة سالم – ليبيا
7- محمد التريكي – تونس
8- جورج غريب – لبنان
9- وحيد العبيدي – تونس
10- د. عبد الله سليمان الفهد – السعودية
11- سارة ريتا قطان – لبنان
12- مهدي بن خليل – تونس
ثانيا – الأعضاء الذين دخلوا اللجنة العالمية بحكم رئاستهم للإقليم العربي:
1- أحمد عبد اللطيف أحمد – مصر
2- محمد التريكي – تونس
3- محمد أفيلال – المغرب
4- يوسف خداج – لبنان
5- خميس بن سالم الراسبي- سلطنة عمان
ثالثا – الأعضاء الذين دخلوا اللجنة العالمية ضمن المستشارين الشباب:
1- معاذ منذرالزميلى- الأردن
٢- عبد الله النزهة – السعودية
٣- منتصر حسنى عبد المجيد- مصر
٤- د مهدى بن خليل- تونس
٥- سارة ريتا قطان – لبنان
٦- أمل زيدان – تونس
واليوم وخلال المؤتمر الكشفي العالمي ال41 الأخير الذي عقد في باكو بأزربيجان، كم كانت مشاعرنا نحن العرب جياشة لفوز المرشحين العرب الأربعة في عضوية اللجنة الكشفية العالمية، وكلهم فيهم الخير، إلا أن الفوز كان حليف سارة ريتا قطان من لبنان، ومهدي بن خليل من تونس، وقفت الوفود العربية إلى جوارهم وساندتهم، ودعمت التعريف بهم، وكانوا هم أيضا جديرين بالفوز وحصد ثقة 1640 مشاركا يمثلون 168 دولة، فإن كان لفوزهم سبيل، فإننا بكل اعتزاز نذكر الرائد والقائد والمربي والمعلم الذي فتح الطريق للعرب للدخول إلى عضوية اللجنة الكشفية العالمية في دوراتها المتعاقبة .. فرحم الله قائدي/ علي بك الدندشي.
ملحوظة أولى: أرجو أن لا يكون قد سقط أحد الأسماء سهوا
ملحوظة ثانية: جاءت عملية مشاركة رؤساء الأقاليم الكشفية في العالم في عضوية اللجنة الكشفية العالمية بحكم مواقعهم الكشفية متأخرا ولهم حق الحضور وليس لهم حق التصويت داخل اللجنة مثلما أتى بعد ذلك مشاركة المستشارين الشباب فلهم أيضا حق الحضور وليس لهم حق التصويت في قرارات اللجنة، ولذلك سنجد أن هناك من كان رئيسا لللجنة الكشفية العربية وبالتالي هو رئيسا للإقليم ولكن لم يكن عضوا في اللجنة العالمية مثل:
– د.محمد حسونة فحيمة – ليبيا.
– د. منصور الكيخيا – ليبيا
– محمد رشاد الباجي – تونس.
– عبد الله الزواغي – تونس
لذا وجب التوضيح والتنويه لذلك