بقلم القائدة عرين عسقلان
مراسلة الوكالة في الكشاف الفلسطيني – نابلس
شارك الكشافة الفلسطينية في الجامبوري الكشفي الأوروبي المركزي والذي عقد في مدينة فروتسواف في بولندا في الفترة الواقعة ما بين 4/8/2016 إلى 14/8/2016 بوفد تضمن ستة قائدات من نابلس شاركوا ضمن فريق الدعم الدولي IST الخاص بالجامبوري.
تمثل الوفد الفلسطيني والذي قادته القائدة مي عبد الهادي بكل من لارا الدبس، لبنى العمد، صفاء الدبس، دينا العمد من مجموعة مرشدات الصداقة والقائدة عرين عسقلان من مجموعة زهرة المدائن وجميعهن من مفوضية كشافة ومرشدات محافظة نابلس.
فقد وصل الفريق أرض المخيم مساء اليوم السابق ليوم بدء الفعاليات حيث تم استقبالهن من قبل المنسق العام للمخيم القائد بارتك حيث تم التأكيد على المهام الموكلة لكل فرد من أعضاء الفريق والتي تم اعلامهن بها مسبقاً. بعد ذلك باشر الفريق بنصب خيمته في المساحة المخصصة للوفد الفلسطيني.
في اليوم التالي بدأ الفريق بالتعرف على المخيم عن قرب والتحضير لاحتفال افتتاح فعاليات الجامبوري حيث ارتدى كل وفد مشارك الزي الكشفي الرسمي الخاص به وعبرعن بلده بصيحات وعبارات تجذب آذان السامعين. وردد المشاركون النشيد الخاص بالجامبوري والذي تم ترديده كل ليلة في أرجاء المخيم.
تم توزيع أعضاء الوفد على أكثر من برنامج فهناك من شارك بفريق البلازا، فريق الرسام الضائع، الفريق الفني وفريق المكتب. فقد تميز فريق البلازا بعقد الأنشطة المسائية التي تعمل على جذب انتباه المشاركين وحثهم على المشاركة مع هذا الفريق من خلال ألعاب التحدي وألعاب الذكاء والمثابرة، فقد أطلق على هذا الفريق اسم الفريق الحيوي للمخيم أو ما يعرف بال Dynamic Team.
أما فريق الرسام الضائع فقد تميز بكونه عبارة عن 20 محطة تقريباً يعمل المشاركون فيها بفك لغز البحث عن الرسام من خلال تجاوز مراحل تحتاج لتعاون الفريق بأكمله والتي تستغرق احيانا 4 ساعات.
الفريق الفني تميز بعقد الورش الفنية اليومية والتي كانت تجذب المشاركين للمشاركة بها والتعبير عن ابداعاتهم الداخلية عن طريق الرسم، صنع الشمع أو عمل المنحوتات.
اما بالنسبة لفريق المكتب والذي تميز بمشاركته في مكتب الاستقبال والمغادرة في الجامبوري فقد كان مسؤولاً عن تسجيل الوصول والمغادرة للمشاركين مع ابتسامة جميلة رافقت وجوه جميع المشاركين.
كان هنالك يوم حُر لجميع المشاركين، استطاع المشاركون و أعضاء فريق الدعم الدولي اختيار اليوم الذي يناسبهم فقد اختار الوفد الفلسطيني زيارة مدينة كراكو التي تتميز بأبنيتها الجميلة القديمة ومراكز الجذب السياحية كالمتاحف، المراكز الدينية، القلاع القديمة، والجامعات سواء القديمة أو الجديدة. وبالرغم من الجو الماطر في ذلك اليوم الا أن ذلك لم يمنع الفريق من الاستمتاع بكل لحظة لوجوده فوق ارض تلك المدينة خاصة مع مرافقة اثنين من الكشافة البولندية ، الأمر الذي سهل الكثير على الوفد وجعله يرى أفضل والاجمل في مدينة كراكو.
من أجمل الأيام للوفد الفلسطيني في الجامبوري الأوروبي المركزي كان اليوم العالمي. حيث قامت فيه كل دولة بلبس زيها التقليدي والوطني وعرض اهم ما تتميز به تلك الدولة. فقد عرف الوفد الفلسطيني عن دولته بلبس زيها التقليدي اولا وعرض ما يميز فلسطين سواء عن طريق نشرات، ملصقات ، أعلام، أساور فلسطينية أو مسابح مصنوعة من خشب شجر الزيتون الفلسطيني. الأمر الذي نال إعجاب جميع الوفود بالخيمة الفلسطينية وما قدمته عن فلسطين بشكل مبهر وجميل.
ومن الجدير ذكره استفسار المشاركين والقادة من المشاركين عن طبيعة العمل الكشفي في فلسطين وعن دين الاسلام وطبيعة الحياة في الوطن العربي.
ومن جانب آخر قام فريق المخيم بالتعبير عن اعجابه بمثابرة المشاركات الفلسطينيات فقد وجدن التعاون والمحبة من جميع الوفود المشاركة في كافة المهام.
والذي يدعو للفخر رفع العلم لفلسطيني في حفل الختام من قبل الوفود العربية على الرغم من مغادرة الوفد المخيم.
وشارك في هذا الجامبوري 35 دولة و 3000 مشارك 200 منهم فريق الدعم الدولي IST.
وتعتبر مشاركة الوفد الفلسطيني هذه مبادرة شخصية من قبل القائدات، وقد تلقى الدعم الرسمي من المجلس الاعلى للشباب والرياضة وجمعية الكشافة والمرشدات الفلسطينية، وكان للسفارة الفلسطينية في بولندا دور مميز بالاستقبال والدعم.