ميقاتي في مؤتمر الكشاف العربي: هدفنا النهوض بالوطن والتخفيف من وطأة الأزمات

نقلا عن مفوضية الاعلام في جمعية الكشاف العربي في لبنان

أختتمت جمعية الكشاف العربي في لبنان مؤتمرها الثاني للتنمية والتدريب في حفل أقيم في منشأة العزم والسعادة في بلدة سير ـ الضنية تحت شعار “جودة وتجدد”، برعاية مي ميقاتي القائدة الأولى للكشافة العربية ممثلة بالدكتور عبد الإله ميقاتي، وحضور مدير مجمع الضنية للرعاية والتنمية مازن الأيوبي ممثلاً مدير عام مؤسسات دار الرعاية الإجتماعية الوزير السابق خالد قباني، جورج نيسي ممثلاً إتحاد كشاف لبنان، وضيف المؤتمر رئيس كشافة الأرز الأب الشماس يوسف أبو جودة، والقائد العام للكشاف العربي أمين ميقاتي، وحشد من قادة الجمعيات الكشفية والإجتماعية والثقافية.
بدأ الحفل بالنشيد الوطني اللبناني ونشيد الكشاف العربي، ثم تحدث أمين ميقاني باسم جمعية الكشاف العربي عن “أهمية المؤتمر ودوره في العمل الكشفي اللبناني والعربي، والإنجازات التي تحققت في هذا المجال، وتطلعات العاملين في المجال الكشفي العربي ككل نحو تحقيق إنجازات أخرى”.
وألقى جورج نيسي كلمة باسم إتحاد كشاف لبنان أكد فيها على “دور الإتحاد الكشفي اللبناني في توطيد أواصر العلاقات بين الجمعيات الكشفية في لبنان، وعلى تطوير العمل الكشفي نحو الأفضل”.
ثم ألقى ضيف المؤتمر المكرم يوسف أبو جودة كلمة شكر فيها “القائمين على المؤتمر على مبادرتهم”، معتبراً أن تكريمه “هو تكريم للعمل الكشفي ككل، والذي حقق إنجازات كبيرة في السنوات الماضية بفضل تضحيات القائمين عليه، وتطلعهم نحو مستقبل كشفي أفضل”.
ميقاتي
ثم ألقى الدكتور عبد الاله ميقاتي كلمة راعي الحفل مي ميقاتي قال فيها: “​يسعدني كثيراً هذا اللقاء السنوي معكم، في رحاب منشأة العزم والسعادة، وأن أنقل إليكم تحيات صاحبة الرعاية السيدة مي نجيب ميقاتي المرشدة الأولى في الكشاف العربي”.
واضاف: “​إن التعاون الوثيق بين الكشاف العربي ودار الأيتام الإسلامية ومؤسسات العزم التي أسسها ويرعاها الأخوين الأستاذ طه والرئيس نجيب ميقاتي هو تعاون راسخ وأكيد ويمتد إلى عشرات السنين، كنا خلالها نحرص على تنمية روح المواطنة ورفع مستوى الإعداد الشخصي لأبنائنا وبناتنا وعلى تقديم الخدمات المختلفة، لنتكامل فيما بيننا ومع كل المخلصين من أبناء هذا الوطن ومؤسساته، هدفنا في ذلك النهوض بالوطن والتخفيف من وطأة الأزمات الإقتصادية والإجتماعية والسياسية التي تجتاح المنطقة والعالم”.
وتابع: “إن لقاؤكم اليوم تحت عنوان “الجودة والتجدد” يدل على إيمانكم الراسخ بأن من لا يجدّد نفسه يتأخر عن ركب الحضارة العالمية، وخصوصاً في عصر باتت فيه التكنولوجيا تشكل حجر الزاوية في تسارع التطور العلمي خصوصاً، والمجتمعي عموماً. وإذا لم نواكب هذه المتغيرات في كل أمورنا فسيسبقنا الزمن ونصبح عالة على الآخرين. العالم من حولنا يتطور في كل الميادين والقطاعات، وقد دخلت التكنولوجيا في كل هذه الميادين وبدون استثناء، حتى أن العمليات الجراحية أصبحت تجرى عن بعد، وكل ذلك رفع من مستوى الإعداد المطلوب للأجيال الصاعدة لتواكب التجدد المتواصل سواء في الإختصاصات أو في سوق العمل”.
وقال: “لا يكون ذلك فعّالاً إذا لم نراقب مؤشرات الجودة في أدائنا. خصوصاً وأن الجودة والإتقان والإحسان في العمل هم جزء أساس في عقيدتنا “فالله يحب المحسنين”، وردت في العديد من الآيات القرآنية، ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم، “إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه”، وفي قول الآخر: “إن الله كتب الإحسان على كل شيء”.
واضاف: “الجودة في الأداء هي مفهوم واسع وشامل وهي تكون في التخطيط والتنظيم والتوجيه والتعليم وغير ذلك. ومن أَوْلى من الكشافة في مراقبة الجودة الشاملة في أمورهم الحياتية والمجتمعية؟ بل وفي نشر هذه المفاهيم بين أقرانهم وزملائهم وفي حلقاتهم؟ والجودة في الأداء عنوان أساس في الحداثة والتنمية. وقد أصبح لها معاييرها ومقاييسها التي تحدد درجة التصنيف لهذه المؤسسة أو تلك”.
وختم: “إنني من المؤمنين بأن الكشاف حامل رسالة إلى المجتمع، هم بُناة المستقبل وأمل الأمة، ورسالتهم هي رسالة السلام والتعاون والقيم الإنسانية التي تدعو إليها جميع الشرائع السماوية. طبتم وطاب مسعاكم وبوركت جهودكم”.
وفي ختام الحفل جرى توقيع برتوكول تعاون بين هيئة التدريب في الكشاف العربي و Shaiss akademy للتدريب البحري، ومنح وسام كشافة الأرز المذهب لمفوض عام الكشاف العربي.