جمعية الكشافة الفلسطينية تطلق ورشة العمل الأولى بعنوان ” الإبتزاز الإلكتروني”

بقلم القائدة زين عسقلان

مديرة مكتب الوكالة للكشافة العالمية – مفوضية الخليل

تحت رعاية المجلس الأعلى للشباب والرياضة، أطلقت جمعية الكشافة الفلسطينية أمس ورشة العمل الأولى حول “الإبتزاز الإلكتروني” والتي تعقد استكمالاً للبرنامج القيادي التدريبي “كوني التغيير الإيجابي”، وذلك في سرية رام الله الأولى بحضور كل من نائب رئيس جمعية الكشافة الفلسطينية القائد محمد جميل سوالمة ومدير عام الإدارة العامة للكشافة الفلسطينية في المجلس الأعلى للشباب والرياضة أسامة أبو كرش، ورئيس قسم الكشافة فيها القائد شاهر هارون، والأمين العام لجمعية الكشافة الفلسطينية القائد توفيق سالم وكل من الأستاذة نسرين زينة رئيس نيابة وحدة الجرائم الالكترونية والأستاذة هيا أبو سل من نيابة الخليل، وبمشاركة عدد من القائدات والمرشدات من مفوضيات القدس ورام الله والخليل وبيت لحم وأريحا.

وافتتحت الورشة بالسلام الوطني الفلسطيني تلا ذلك كلمة جمعية الكشافة الفلسطينية التي قدمها القائد أسامة أبو كرش مثمناً فيها الدور الذي تقوم به الحركة الإرشادية في دعم المرشدات مؤكداً على جاهزية المجلس الأعلى والجمعية لدعم المشاريع الإرشادية وخاصة تلك التي تصب في قضايا مجتمعية من شأنها تطوير وتمكين الفتيات في المجتمع الفلسطينية موضحاً أهمية عقد ورش عمل ونشاطات إرشادية بشكل مستمر، موجهاً شكره إلى المفوضيات المشاركة والجهات المحاضرة في الورشة والقائدتين القائمتين على المشروع، ومن ثم تم تقسيم المرشدات المشاركات إلى طلائع اتخذت كل منهن اسماً مستوحى من فكرة التغيير المجتمعي.
وبدورها قدمت الأستاذة نسرين زينة كلمة شكرت بها المرشدات المشاركات والقائدات على اختيارهن هذا الموضوع لما له من أهمية في المجتمع الفلسطيني على حد تعبيرها، مبينة دور القانون في التعامل مع هذا النوع من الجرائم موضحة استعدادية النيابة العامة للتعاون مع مؤسسات المجتمع من أجل تحقيق أهداف طويلة الأمد وخاصة تلك التي تخص مواضيع التطوير والتوعية والتمكين.وقدمت القائدة عرين معدي عضو اللجنة الارشادية في مفوضية كشافة محافظة رام الله والبيرة مقدمة تعريفية عن أهداف التنمية المستدامة التي تنطلق منها الورشة موضحة أن هذه الأهاداف هي أهداف مترابطة وضعت لتحقيق مستقبل أفضل وأكثر استدامة للمجتمعات واتفق على وضعها زعماء العالم بحيث تصبح المرشدات قادرات على خوض التحديات لتحقيق الإزدهار والسلام لتحدي الفقر والمساواة، وبدورها قدمت القائدة زين عسقلان المفوضة الإرشادية في مفوضية محافظة الخليل نبذة تعريفية حول مشروع الإبتزاز الإلكتروني موضحة أن المشروع يأتي استكمالاً للبرنامج القيادي “كوني التغيير الإيجابي” الذي اطلقته المنظمة العالمية للمرشدات وفتيات الكشافة ومنظمة اليوبي إس العالمية في شهر أكتوبر من العام المنصرم حول أهداف التنمية المستدامة وخاصة الهدفين الخامس والعاشر وهما عدم المساواة بين الجنسين والحدمن أوجه عدم المساواة، وأوضحت عسقلان ان التركيز على هذين الهدفين جاء من منطلق تركيزهما على ما يخص الفتيات حول العالم وكون العمل ضمنهما يصب في العمل الإرشادي وأن اختيار المشروع تم بناء على انتشار ظاهرة الإبتزاز الإلكتروني في المجتمع الفلسطيني وان المشروع سيستمر في مختلف المفوضيات ويستهدف المرشدات والفتيات بشكل عام ابتداء من سن المراهقة وصولاً لسن الرشد.وقدمت القائدتان زين عسقلان وعرين معدي توضيحاً حول المشروع كالرؤية والأهداف والنتائج المتوقعة بعد انتهاء المشروع والأنشطة التي سيتم تنفيذها كخطوات تنفيذية للمشروع كاللقاءات المجتمعية، والنشرات التوعوية و ورشات العمل والنشاط الإعلامي.

وفي محاضرة قدمتها الأستاذة هيا أبو سل وكيل النيابة العامة حول جريمة الإبتزاز الإلكتروني أوضحت فيها القانون الناظم لعملية الجرائم الإلكترونية بما في ذلك تعريف الجريمة الإلكترونية والإبتزاز الإلكتروني ومميزات جريمة الابتزاز، والفئات التي تستهدفه هذه الجرائم غالباً، وأنواع الابتزاز و الاساليب المتبعه في الابتزاز وصفات الاشخاص المبتزين و اسباب الابتزاز ومراحله والاثار النفسية لمن وقع عليه عمليه الابتزاز، كما وأوضحت اثار الابتزاز وكيفية تجنب الوقوع في مثل هذه الجريمة وكيفية التعامل معها أيضاً معرجة على العقوبات المتخذه ضد مرتكبي هذه الجريمه، والقانون الواجب التطبيق. تلا ذلك حلقة من النقاش والمداخلات من المشاركات.

ومن جانب آخر قدم المحامي مؤيد أبو عساف محاضرة حول التغيير المجتمعي والمناصرة مقدماً تعريفاً لمفهوم المناصرة وكيفية القيام بمشاريع المناصرة وخصائصها ومستوياتها ومراحلها مقدماً ورقة عمل للمشاركين حول العلاقة ما بين صنع القرار والتاثير والمناصرة، تبع ذلك حلقة نقاش ومداخلات أثرت الموضوع.

وقدمت القائدتان معدي وعسقلان تعريفاً بنموذج ماكليلاند الرباعي حول التحفيز بما يحتويه من مفاهيم كالإنجاز والإنتماء والقوة و الأمان، ومن ثم وزعت القائدتان ورقة اختبار تطبيقية للنموذج ساعدت المشاركات على معرفة طريقة التحفيز الخاصة بكل واحدة منهن.

واختتم اللقاء بكلمة وجهها القائد محمد جميل سوالمة شكر فيها المشاركات والقائدتين عسقلان ومعدي اللتين قدن المشروع مشدداً على أن جمعية الكشافة الفلسطينية كانت ولا تزال الأم الحاضنة والداعمة للمشاريع الكشفية والإرشادية، موضحاً إلى أن القائدات المشاركات هن نواة العمل في مفوضياتهن وتقع على عاتقهن مسؤولية نشر ماتعلمنه إلى مجموعاتهن والفتيات من حولهن، مشيراً إلى أن هذا المشروع هو سللة تكاملية سيتم استكمالها في المفوضيات جميعها، وتم توزيع الشهادات وأوسمة المشروع على المشاركات في الورشة وأخذ صورة جماعية.